22 January 2009

ماذا بعد تقليعات السود؟



لست من معارضين أوباما، أو لدي ميل عنصري، أو حتى أعير شكل رئيس الولايات المتحدة اهتماما بالغاً
 لكنني بالطبع أهتم لفوز الديموقراطيين بحكم سيطرة السياسة الخارجية الأمريكية على السياسة العالمية، ان صح التعبير، وتبعاته الاقتصادية ... أمريكا مدرسة عريقة يحق لنا التعلم منها ... والتعلم منهم، هنا يبدأ بنبذ العنصرية
وبالحديث عن العنصرية، وهذا ما كنت أود أن اشير اليه في هذا المدونة، بعد أن أُرهقت من السود
أعيد وأكرر ... أنا لست بعنصريا
 لكن يا رفاق أرهقت حقا وضجرت من تقليعتهم ... أو بالأحرى "موضتهم" التي طالت لأكثر من ١٥ سنة ... فقد بات اضطهادهم أعظم سلاح لسيطرتهم ، والجميع يتعاطف ويقلدهم ... وأشد هنا على الكلمة الأخيرة
ترون من حولكم كيف الجميع يقلد ويشجع حضارة تطلق عليها "سود أمريكا" موسيقى ولباس وتقليعات وطريقة الكلام التي يصاحبها هز اليد كطفل أصابه شلل أطفال ... بالاضافة لفتح الأرجل كأن أحدهم ضاجعهم الليله التي تسبقها
حضارة ابتدعت من الأزقة والشوارع ... 
على كل ... نعود لسيطرتهم التي طغت على معظم المجالات مثل الموسيقى، والرياضة حين تخرج لك لاعبة تنس سوداء ذراعها كذراع رجل تسقط فيه جميع خصومها الحسناوات ، وفي الجولف خرج لنا ابن النمرة ... وفي كرة القدم لا يستغني اي فريق عالمي عن ثلاث لاعبين سود على الأقل ... كما هناك مجال التمثيل والأفلام ... ونجاحاتهم المتواصة
وأمور أخرى لا تحضرني الآن ... لكن ماذا بعد؟
ماذا بعد أن حقق أمريكي أسود أعظم المناصب التي يستطيع أن يصل اليها وهي رئاسة الجمهورية
هل ستتراجع هذه التقليعة ... تقليعة سود أمريكا؟
ونبدأ بتقليعة جديدة ... لاتينية أو هندية أو حتى عربية؟
ويقلدنا العالم ... ويحاول أن يتكلم مثلنا ويسمع أغانينا ويهز قائلا " بشيييه ..." أو "خرطي" ...أو لزمات أخرى من دول شقيقة أخرى
لا أدري!  ... لكنني أتمنى انتهاء تقليعه سود أمريكا

No comments: